كنــــا جنود

٠٢‏/٠٦‏/٢٠٠٨

نص خطاب بوش فى الكنيست
بمناسبه مرور ستون عاما على انشاء دوله اسرائيل


السيد الرئيس بيريس، السيد رئيس الوزراء، السيدة المتحدثة شكرا على استضافتكم لهذه الجلسة الخاصة.. السيد الرئيس بينيش، زعيم المعارضة نتانياهو، الوزراء، السادة اعضاء الكنيسيت، الحضور الكريم: شالوم. لورا (مراته) وانا في قمة سعادتنا أن عدنا مجددا إلى اسرائيل لقد تأثرنا بعمق باحتفالات اليومين السابقين، وهذا المساء، اتشرف بان اقف امام واحدا من اعظم المجالس الديمقراطية وابلغ خالص امنيات الشعب الامريكي عبر هذه الكلمات: (كلام عبري وبعدين تصفيق)

انها فرصة نادرة لرئيس امريكي ان يتحدث في الكينيست ..(ضحكات)... بالرغم من ان رئيس الوزراء قد اخبرني بان هناك شيء اكثر ندرة في الحدوث من ذلك الا وهو تحدث شخص واحد في المجلس. (ضحكات) حزني الوحيد هو لغياب احد اعظم قادة اسرائيل وعدم تمكنه من مشاركتنا تلك اللحظة، محارب العصر، رجل السلام والصديق، كل صلوات الامريكيين مع ارئيل شارون..تصفيق..

نجتمع لحضور مناسبة بالغة الاهمية منذ 60 عاما في تل ابيب، ديفيد بن جوريون اعلن استقلال اسرائيل، وتأسيسها على "الحق الطبيعي للشعب اليهودي لتقرير مصيرهم" وما تبع ذلك كان اكثر من مجرد تأسيس بلد جديد. انه كان الفداء لتحقيق الوعد القديم الممنوح لابراهيم وموسى وداوود – وطن لشعب الله المختار بني اسرائيل.

بعد ذلك باحدى عشرة دقيقة، وبامر من الرئيس هاري ترومان، تفخر الولايات المتحدة بانها اول دولة تعترف باستقلال اسرائيل. وفي هذه المناسبة المتميزة تفخر امريكا بان تكون الحليف الاقرب والصديق الافضل لاسرائيل في العالم

التحالف بين حكوماتنا لا يمكن كسره، بينما صداقتنا هي اعمق من بنود اية اتفاقية. انها مؤسسة في الروح المشتركة لشعبينا ..انها رابطة الكتاب المقدس، رابطة الروح. عندما نزل ويليام بلاد فورد من سفينة ماي فلاور في عام 1620 ردد مقتطفا من سفر ارميا: هيا لنعلن ان صهيون هي كلمة الله.. (ماي فلاور سفينة كانت بتنقل الانفصاليين البروتستانت من انجلترا الى امريكا كنوع من العقوبة).. إن مؤسسي بلادي رأوا أرض ميعاد اخرى ومنحوا بعضا من مدنهم اسماء مثل بيت لحم وكنعان الجديدة. ومع الوقت اصبح كثير من الامريكيين دعاة متحمسون لدولة يهودية.

قرنا من المعاناة والتضحيات مرت قبل تحقيق الحلم، لقد تحمل الشعب اليهودي الام المذابح المدبرة، ومأساة الحرب الكبرى، وفزع محارق النازي، والذي سماها إلي ويسل: مملكة الليل، رجال بلا أرواح ..رجال بلا ارواح سلبوا الحياة لاناس وشردوا اسرهم، الا انهم لم يتمكنوا من سلب الشعب اليهودي روحه، ولم يستطيعوا ان يحطموا وعد الله. حين وصل خبر تحرر اسرائيل اخيرا، جولدا ماير، امرأة شجاعة نشأت في ويسكونسين، لم تتمالك دموعها، قالت بعد ذلك: انتظرنا ميلادنا لالفي عام، والان هاقد حدث، انه رائع وعظيم حتى انه يرتفع فوق الكلمات البشرية

لكن اندلاع المعركة قلل من فرحة النصر صراع دام لستة احقاب. الا انه بالرغم من العنف، وفي تحد للتهديدات، بنت اسرائيل ديمقراطية مزدهرة في قلب الارض المقدسة، لقد رحبتم بالمهاجرين من الاربع جهات للارض في بلدنا... لقد كونتم مجتمع حر وحديث مبنى على الحب والحرية، لقد عملتم بكد من اجل السلام، وحاربتم بشراسة من اجل الحرية. (

ان اعجاب بلادي باسرائيل لا ينتهي هنا، عندما تنظر امريكا الى اسرائيل نرى زعيما روحيا صنع معجزة زراعية وهو الان يقود ثورة تكنلوجية ..نرى جامعات عالمية رفيعة المستوى، وقيادة عالمية في الاعمال والابداع والفنون. نرى موردا اكثر قيمة من البترول والذهب: الموهبة والاصرار لشعب حر يرفض ان يسمح لاي عقبة ان تقف في طريقهم.

لقد كنت محظوظا ان ارى شخصية اسرائيل عن قرب. لقد لمست الحائط الشرقي، ورايت الشمس تنعكس على بحر الجليل، صليت في ياد فاشيم، واليوم زرت مسادا.. لحظة ملهمة للشجاعة والتضحية ..في هذا المشهد التاريخي، حلف الجنود الاسرائيليون على قسم: ماسادا لن تسقط مرة اخرى. ايها المواطنون الاسرائيليون: ماسادا لن تسقط مرة اخرى،

هذا الاحتفال هو وقت التفكر في الماضي .. وهي فرصة للنظر الى المستقبل. ومع المضي قدما، فان تحالفنا سيكون منقادا لمبادئ واضحةادانة مشتركة متجذرة في الوضوح الاخلاقي وغير متأثر باستطلاعات الرأي والاراء المتغيرة للنخبة الدولية -

نحن نؤمن بقيمة كل رجل، امرأة، وطفل ..ولذلك نصر على ان ينعم شعب اسرائيل بحياة محترمة وطبيعية وسلمية. تماما مثل مواطني اي دولة اخرى (تصفيق)

نؤمن ان الديمقراطية هي الوسيلة الوحيدة لتأمين حقوق الانسان. لذلك فاننا نرى انه من المخزي ان تمرر الامم المتحدة قرارات روتينية بخصوص حقوق الانسان لادانة الدولة الاكثر حرية وديمقراطية في الشرق الاوسط اكثر من اي دولة اخرى في العالم (تصفيق)


نؤمن بالحرية الدينية كعنصر اصيل في المجتمع المدني. لذلك ندين معاداة السامية في كل اشكالها – سواء من خلال هؤلاء الذين يشككون في حق اسرائيل في الوجود، او اولئك الذين يجدون لهم اعذارا (

نؤمن ان الاحرار يجب ان يناضلوا ويضحوا لتحقيق السلام. لذلك نحيي الخيارات الشجاعة للقادة الاسرائيليين. ونؤمن بحق الامم في الدفاع عن نفسها والا يتم اجبار اي امة للتفاوض مع القتلة المتعهدين بتدميرها

نؤمن بان استهداف الارواح البريئة لتحقيق اهداف سياسية خطأ في اي وقت واي مكان ..لذلك نقف سويا ضد الارهاب والتطرف لن نتخلى عن حرسنا او نفقد عزمنا (تصفيق).

محاربة الارهاب والتطرف هو التحدي الرئيسي في عصرنا. انه اكثر من قتال بالاسلحة، انه صراع رؤى، صراع ايديولوجي كبير ..على جانب هناك من يدافعون عن مثاليات العدالة والكرامة بقوة العقل والحقيقة..وعلى الجانب الاخر هناك من يسعون خلف رؤية ضيقة للقسوة والسيطرة عبر ممارسة القتل ونشر الخوف والاكاذيب

تم شن هذا الصراع من خلال تكنولوجيا القرن الواحد والعشرين، لكن جوهر الصراع قديم قدم الصراع بين الخير والشر.. يلبس القاتل عباءة الاسلام، لكنهم غير متدينين.. لا احد يصلي الى رب ابراهيم يستطيع لف حزام انتحاري حول طفل بريء ليفجر ضيوفا ابرياء في عيد الفصح. او يرسل طائرات لتهاجم مبنى مليء بالعمال الابرياء.. الحقيقة ان من يرتكبون هذه الاعمال الوحشية لا يخدمون سوى اطماعهم الشخصية

في السلطة. لا يؤمنون برب سواهم. ويحملون كراهية خاصة للمدافعين المتحمسين عن الحرية بما فيهم الامريكيين والاسرائيليين.

لذلك فان المؤسسين لحماس يدعون لمحو اسرائيل. ولذلك فاتباع حزب الله يهتفون: الموت لاسرائيل، الموت لامريكا. ولذلك فاسامة بن لادن يعلم ان قتل اليهود والامريكيين هو احد اهم الواجبات. ولذلك رئيس ايران يحلم بعودة الشرق الاوسط للعصور الوسطى ويدعو الى محو اسرائيل من الخريطة

هناك اناس طيبون ومحترمون لا يستطيعون تصور الظلام في هؤلاء الرجال ويحاولون ان يفسروا كلماتهم. طبيعي، لكنه خطأ قاتل. وكشهود على الشر في الماضي، نحمل المسئولية لاخذ كلماتهم مأخذ الجد. اليهود والامريكيون شاهدوا تبعات تجاهل كلمات زعماء تبنوا الكراهية، وهو خطأ يجب للعالم الا يكرره في القرن الواحد والعشرين

يرى البعض اننا يجب ان نتفاوض مع الارهابيين والمتطرفين. بينما بمنطق بسيط يمكن اقناعهم ان ذلك كان ومايزال خطأ. لقد سمعنا تلك الاوهام الحمقاء من قبل. حيث كانت دبابات النازي تعبر بولندا في عام 1939، اعلن سيناتور امريكي: يا الهي، لواستطيع ان اتحدث مع هتلر، لامكن تجنب كل ذلك. يجب علينا ان نسمي الاشياء باسمائها: الراحة المزيفة للمهادنة، والتي ثبت اكثر من مرة عدم مصداقيتها عبر التاريخ

البعض يقول بانه لو قطعت الولايات المتحدة العلاقات مع اسرائيل، فان كل مشاكلنا في الشرق الاوسط ستحل، انه منطق مرهق يروج لاعداء السلام، وامريكا ترفض ذلك تماما. تعداد اسرائيل قد يكون سبعة ملايين، لكن حين نواجه الارهاب والشر فانكم 307 مليون قوي، لان الولايات المتحدة الامريكية تقف معكم (تصفيق على فكرة الكنيسيت كله وقف وهو بيصقف)

امريكا تقف معكم لكسر شبكات الارهاب وملاذهم. امريكا تقف معكم بحسم لمواجهة طموح ايران النووي. ان السماح لاكبر قوة داعمة للارهاب بامتلاك السلاح الاكثر قتلا سيكون خيانة لا يمكن التسامح معها من للاجيال القادمة. من اجل السلام، يجب على العالم الا يسمح لايران بامتلاك السلاح النووي (تصفيق)

وفي النهاية، للانتصار في هذا الصراع، يجب ان نقدم بديلا للايديولوجية المتطرفة من خلال نشر رؤيتنا للعدالة والتسامح والحرية والامل ..هذه القيم تثبت صحتها لجميع الناس، لكل الاديان، في كل العالم لانها منحة من الله سبحانه وتعالى. حماية هذه الحقوق هي الطريق الاكيد لحماية السلام، الزعماء المسئولون امام شعوبهم لن يستمروا في مواجهة دامية لا تنتهي. الشباب الذين يمتلكون مكانة في مجتمعاتهم ويعرفون مستقبلهم لا يمكن ان يبحثوا عن التطرف. المجتمعات هي مكان حيث يستطيع المواطنون التعبير عما في ضميرهم وعبادة الههم وتلك المجتمعات لن تصدر العنف، سيكونون شركاء في السلام

الرؤية الاساسية التي تقول بان الحرية تذعن للسلام هو الدرس الاعظم في القرن العشرين. وعلينا تطبيقه في القرن الواحد والعشرين. هذا العمل ملح في الشرق الاوسط اكثر من اي مكان اخر. يجب ان نعمل مع الاصلاحيين الذين يحاولون التخلص من الطغيان والياس.. .. يجب ان نمنح الامل للملايين من البشر العاديين الذين يحلمون بحياة افضل ومجتمع حر .. يجب ان نواجه النسبية الاخلاقية التي ترى كل اشكال الحكومة كمقبول بشكل متساو ومن ثم تخضع المجتمع كله للرق. وفوق ذلك، يجب ان يكون لدينا ايمان بقيمنا وانفسنا وبثقة نسعى لنشر الحرية كطريق لمستقبل السلام.

سيكون هذا المستقبل هو رحيل الشرق الاوسط الحالي بشكل دراماتيكي، حين نقف بعد ستين سنة من تأسيس اسرائيل فلنحاول ان نرى المنطقة بعد ستين سنة من الان، هذه الرؤية لن تتحقق بسهولة او بين يوم وليلة، ستحتاج الى مقاومة عنيفة ولكن اذا تمكنا نحن والرؤساء ورجال الكنيسيت المستقبليين ان نحتفظ بعزمنا والايمان بمثالياتنا فهاهو الشرق الاوسط الذي نستطيع ان نراه:

ستكون اسرائيل محتفلة بذكرى تأسيسها المائة والعشرين كواحدة من اعظم الديمقراطيات، كارض امنة ومزدهرة للشعب اليهودي. الفلسطينيون سيكون لديهم بلدهم التي حلموا بها واستحقوها ..وستكون دولة ديمقراطية محكومة بالقانون وتحترم حقوق الانسان وتدين الارهاب. من القاهرة الى الرياض لبغداد وبيروت، الناس سيعيشون في مجتمعات حرة مستقلة. حيث الرغبة في السلام تقوى بالروابط الديبلوماسية والسياحة والناس احرار ليتحدثوا عما يدور في خلدهم ويطوروا مواهبهم التي منحهم الله اياها. القاعدة وحزب الله وحماس سيتم هزيمتهم والمسلمون في المنطقة سيقرون بفراغ الارهابيين وعدم عدالة قضيتهم.

بشكل عام، الشرق الاوسط سيتميز بمرحلة من التسامح والتكامل. وهذا لا يعني ان اسرائيل وجيرانها سيكونون الاصدقاء الاقرب، ولكن حين يهتم الزعماء بشعوبهم سيكون تركيزهم على طاقاتهم في المدارس والمهن ولن يركزا على الهجوم الصاروخي والهجمات الانتحارية. مع هذا التغيير، ستفتح اسرائيل فصل جديد من الامل حيث يستطيع ان يحيا شعبها حياة طبيعية. ويتحقق حلم هيرتزل ومؤسسو 1948

هذه رؤية جريئة، وسيقول البعض انها لن تتحقق ..ولكن فكروا عما شهدناه في عصرنا. حيث كانت تدمر اوروبا نفسها بالحرب والمذابح كان من الصعب رؤية قارة تنعم بالحرية والسلام بعد ستة عقود. حين كان الطيارين اليابانيين يطيرون في مهمات انتحارية ضد المقاتلات الامريكية، كان يبدو من المستحيل ان تكون اليابان دولة ديمقراطية وصمام امان في اسيا بعد ستة عقود، واحدى اقرب اصدقاء امريكا. وحين جاء اللاجئون هنا في الصحراء وهم خالون الوفاض، محاطون بالعداء والسلاح، كان تقريبا من غير المتخيل ان اسرائيل ستكبر وتصبح واحدة من اكثر الامم حرية ونجاحا على الارض

ومع ذلك فكل هذه التحولات حدثت، والتحولات المستقبلية ممكنة في الشرق الاوسط، طالما ان جيلا جديدا من القادة لديهم الشجاعة لهزيمة اعداء الحرية ولاختيار الاختيار الاصعب من اجل اهمية السلام وهم يقفون بحسم على صخرة صلبة من القيم العالمية

ستون عاما مضت على ليلة استقلال اسرائيل، واخر جندي انجليزي يرحل من القدس وقف امام مبنى في المربع اليهودي في المدينة القديمة. طرق ضابط الباب وقابل سينور رابي، قدم الضابط اليه قطعة حديد صغيرة – مفاتيح باب صهيون –وقال انها المرة الاولى منذ 18 قرنا يمتلك اليهود مفاتيح اورشليم. يداه ارتعشتا، وقدم الرابي صلوت لشكر الله. "الذي منحنا الحياة وسمح لنا بحضور ذلك اليوم" ثم عاد الى الضابط ونطق الكلمة التي طالما انتظرها اليهود: انا اقبل هذه المفاتيح باسم شعبي

على مدى الستة العقود الماضية، اسس اليهود دولة يفخر بها الرابي المتواضع.

لقد اسست مجتمع حديث في ارض الميعاد .. هي نور للامم التي تحفظ عهد ابراهيم واسحاق ويعقوب

وبنيتم قوة ديمقراطية ستستمر للابد ودائما ما تستطيع ان تعتمد على الولايات المتحدة انها بجانبها

حفظكم الله


٠١‏/٠٥‏/٢٠٠٨

احلم معاياااااااااااا
ببكره جاى
و لو ما جاش
احنا نجيبه بنفسناااااااااااااا
نبدأ نحاول
فى الطريق
كتر الخطاوى تدلنا على حلمنااااااااااااا
مهما نقع نقدر نقوم
نشق نتحدى الغيوم
نلاقى ليلنا الف يوم
بس احنا نحلم
احلم معايا يا صديق
تطوى الخطى ارض الطريق
يهمنى حلمى البريء
مهما يكوووووون
يفضل بروحه جنبنا
مهما يطول منا الطريق
حتى لو تهنا يا صديق
يرجع لقانا يضمنااااااااااااا
على حلمنا ااااااااااااااااااااااااااااا
على حلمناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
على حلمناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
على حلمنااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
بس احنا نحلم

اغنية جميلة لحمزا نميرا ....
هبدأ بيها كلامى
و أقول ان ما حد يقدر يملك البلد ديه الا انت
و لا الرئيس و لا ابن الرئيس و لا رئيس الوزرا
و لا تاجر غنى غرقان فى الفساد و مغرقه فى السلطة و النفوذ
ولا نائب فى البرلمان كل اللى يعرفه عن البرلمان انه مجرد برستيج
النائب هو خادم انت بتدفعله عشان يمثلك فى البرلمان
الوزير هو عالم و خبير انت استأجرته عشان ينظم لك مجتمعك
اى تجاوز منهم سببه انت
اى فقدان للمعاير و توزيع الأدوار و الصلاحيات و الواجبات
سببه انت
حقك ما حد يقدر يجيبه الا انت
انت صاحب القرار
انت رب البيت
ثور
أتمرد
موش على الطغيان و لا الفساد فى البلد
اتمرد على الطمع اللى فيك
اعمل ثورة داخلية
عدوك داخل بيتك
داخل نفسك
بيتمثل داخل الشهوات و التسلط و حب الظهور
شوف نفسك الأول
و بعدين نظف انتمائاتك
راجعها .....
اكانت دينية او سياسية
و ابنيها على الصح و احفرها على الصخر
و شوف انه ولا عدو يقدر يخترقك لأن سلاحك هو الحق و المصلحة العامة
انت يا مسلم
انت يا مسيحى
فاكرين انه لو كرهتم بعض توصلوا لعيشة هنية
اى عيشة
و اى حياه
شوفوا الظلم و التسلط و الفساد و الفقر و الجهل و التخلف
ما بيميز بين حد ولا يختار حد عن حد
سار يدمر فى قيمنا و هويتنا ....
مجتمع رايح على ظلام نفسى
بيوصل للأنتحار
سوا فينا نعمل توازن
سوا فينا نتطور و نحافظ على قيمنا و هويتنا و حقوق الانسان
اللى تساوى كنوز الكون
سوا نصنع سواعد فولاذية
تغنينا عن اى سلاح للدفاع
و تأمين مستقبل نظيف لأولادنا
سوا نشبك السواعد لنعمر احلى بلد
يغار منه الغربين و الشرقين
تتمثل فيه كل اختلاف دينى او عرقى او مذهبى
و ننصهر تحت مسمى واحد
المصرى
سوا نصبح رسالة اكتر منه وطن
سوا نتعلم ازاى نحب و نحب .... هو ده مصدر السعاد
موش حب المال و لا السلطة و لا الشهرة اللى برهنوا على فشلهم فى اسعاد الانسان
الحب
هو
المناعة
الحب
هو السلاح
أرخص سلاح

اقولكم وقتها تلاقى بلدنا تمشى من غير وصاية خارجية
اقولكم انه احنا وصلنا لنضوج يخولنا لأنه نمشى لوحدنا
مستقبلكم
مستقبلكم
مرهون فيكم انتم
موش فى حد تانى





١٥‏/٠٤‏/٢٠٠٨

كـنــــــا جنــــــود

انها قصة الغد حيث ارض فلسطين و قد انتشر بها الطغيان و اشتدت شوكة اليهود و بدأ التطهير العرقى للجنس العربى على الأرض المقدسة ... يرتكبون اثمهم بأسم عقيدة فاسدة لأفظع الجرائم دون ندم ... يجدون انفسهم قد نالوا شرفا قد بحثوا عنه طويلا لكنهم وقعوا داخل دائرة الثأر و قد دارت عليهم الدائرة حين تتوحد الجيوش العربية و تقاتل فى سبيل البقاء ... فى سبيل الحرية ...
يتشتتون كعهدهم القديم و يتشرذمون لفصائل مترامية محاصرة منهارة
لكنهم يقاتلون الى النهاية
و كأنه الشرف الوحيد الذى نالوه لكى يموتوا و قد ظنوا انهم جنود

فى بقعة ما من أرض الميعاد ...

كانت هذة اللحظات بين مجموعة من الجنود اليهود ....

تخلفوا عن غارة صهيونية للأرض المقدسة ..

محاصرين من مناضلين فى سبيل الحرية ....

بحثوا عن ثأر سنين منهم .....

ولم يجدوا إلا جنود يخشون الهلاك ......

. يندمون على ما اقترفوه و كانت قصتهم .....

فى سكون الليل و القمر بدرا ......

الكل قابع فى مثواه ينتظر النهاية .......

شبح الخوف و الموت يحلقان ......

تشعر بهم من خلال الريح ....

تحمل إليك رائحة الدم و الموت .......

بعد قتال شرس و عنيف تساقط منا الكثير و نحن الباقون ....

و لا أحد يدرى الى أين سنذهب فى ظل هذا الحصار

لقد بدأنا القتال كأنه نزهة و نحن الان بين يدى الموت محاصرون ......

و تحت ضؤ القمر مكثت أبحث فى الوجوه الملطخة بالدماء

احصى من أعرفهم ... من فقدتهم .. و من سأفقدهم

الجرحى يتألمون فى انين مكتوم ... و الذين بقوا ينتظرون الموت ......

ربما يصلون ...فهذا وقتها نعم وقت الصلاه لتسأل الرب لعله يجنبك الفناء ساعة .....

رأيته من بعيد يتلقى جرعة ماء ....

ينزف نزيف الموت و الدماء تغطى وجه الشاحب الذى يموج بذكريات أليمة .....

يتمنى الموت فهو المريح لآلامه و عذاب ما رآه ....

ينظر لمن حوله عابثا ... يصرخ من الفزع....يتشنج و يحتضر

يسأل بعينيه الثقيلتين الخافتتين ....

يبحث عن أصدقائه و عقله يصور له أحبابه و هو يذوق سكرات الموت....

لم يجد أحد يجيبه ...

الجميع واجمون ...

صامتون ....

قابعين فى اماكنهم يسترجعون ألام الخوف الماكث فى ضلوعهم ....

يقبضون على السلاح و هم جالسين القرفصاء ....

يطلقون النار على أوراق الشجر....حيث تهب الريح من خلف البيوت المهدمة ...

يبكون ... يتأملون فى فزع ... يا الهى ما هذا الدمار .... ماذا أقترفت أيدينا ....

و أنا جالس فى مكانى أتذكر من سبقونا الى الخلاص ...

الى الموت......

أتذكر من فارقونا و تركونا فى هذا الجحيم .... لقد ذهب الجميع ... كانوا جنودا أقوياء ....
وحينها بدأوا فى التلاشى من الوجود ... واحدا تلو الآخر ... نعم فأنا أتذكر هذا اليوم جيدا ...

يوم أن هوجمنا من قبل العرب ...
انى استرجع ذكريات هذا اليوم الاليم .... كأنه أمامى .....

الراوى: تيودور تقدم .... ماذا بك !!؟؟؟؟

تيودور: نعم أنا هنا ...... أنا قادم ......

لكنه لم يأتى أبدا فقد قتل مع الأخرون ... و مثله ذهب جيفين .. و ديان .. و الكثير ...

لقد تلاشى الجميع و نحن هنا نتظر كلمة القدر .. الى متى نتظر الخلاص ..

فليقتلونا الآن أو ليذهبوا الى الجحيم ... ما هذا التيه ... بأى شرف خضنا هذه الحرب ...

لم كتب علينا الأختباء خلف جثث قتلانا .....

لا تشرق الشمس حتى نذوق طعم الفناء

نتمنى الموت دون انتظار ....

إنها أنوار من بعيد ... ترى من سيكون التالى ...

أنا ....

هو....

ذاك ... لم نعرفه ابدا !!!!

لكن ما عرفناه هو سلاحنا بين ايدينا ... فهو املنا الوحيد .... ويا له من أمل

صاحبنا القتل دوما .... و الآن هو صديقنا لنبقى على قيد الحياه ..

أرى شابا من بعيد جالسا يرتعد من الخوف ...

وجهه ملىء بالفزع و الطين ... ينهمر منه العرق ...

أراه أقرب من البكاء و الانهيار ... لكن لادموع ... لقد جفت

لم تعد موجودة ... لقد هم واقفا .... نظرات الفزع فى عينيه ....

انفاسه تتلاحق بسرعة رهيبة ... يصرخ ملوحا بسلاحه ................

الشاب: لم أعد قادرا على الأحتمال ..............

وهم بأطلاق النار ..... أطلق بعشوائية فى كل اتجاه ...... دون تميز او رؤية لهدف ....

كأنه يقاتل شبحا من الجحيم

لم يستتر .... او يحتمى من طلقات الموت .... كأنه يرحب بصديق حميم ...

فاجأته قذيفة فى وجهه ..... عبرت و اخترقت أذنه ....

كانت تبغى رأسه .... ترنح و الجميع يصرخ به ..... لا تفعل لا تفعل ....

لكن لا يسمع ..... فقد سكت عالمه .... و شرع يبكى و يصرخ و يضحك .... يترنح .... يكاد يهوى ... لكنه صامد

كأنه يرى جنته ..... او يبحث عن الخلاص .... لقد فقد الاحساس بما حوله ...

و بدأت حواسه فى التلاشى واحدة تلو الأخرى ....

أراد قتل نفسه لكن أصابته طلقة أخيرة أخترقت قلبه ... و أنهار .... الى الخلاص ........

ايكون القدر ساخرا لهذه الدرجة ... حتى الموت لا نستطيعه ... أكتب علينا أن نموت بأيدى أعدائنا و ما هم بأعداء

....كتب علينا الموت فى أرض غريبة قالوا لنا انها ارضنا ... ارض الميعاد .... و ما هى الا مقبرة للجميع ...

نعم .... الجميع .... حتى أنا .... لم أعد قادرا على معرفة الحقيقة .... أهذا هو القدر .... اهذه هى النهاية ....

أهذه هى الحياة التى اتنفسها و اتذوقها .... اتجرع فيها العذاب ...

كان موت هذا الشاب مؤثرا .... لقد رحل الكثير ... لكن هذا الشاب كان مختلفا ....

لقد تركنا الى الخلاص وفتحت ابواب الجحيم علينا .... و لم نعد نعرف من اين سيأتى الموت ....

لقد تذكرت عمى الذى يقطن فى الريف .... كنت قد كتبت له ... ذكرت له ذهابى لهذه الحرب اللعينة ...

كنت منتظرا للحظات الفخر فى عينيه و هو يقول .............

العم : نعم ... هذا ابن أخى .... أنه جندى ....

لقد رعيناه كل هذه السنين انا وزوجتى .... بعد ان توفى والداه...

لقد أصبح رجلا .... انا فخور به لأنه شرف للعائلة و دولتنا !!!

كنت أحلم وقتها ببستان من الورود ... امكث فيه ما حييت ... اعبث بما تبقى لى من ذكريات مع والداى

ازرع الزيتون .... و التفاح .... أعيش فى سلام أبدى .....

لكنى ذهبت للحرب ... و مثلى ذهب كثيرون ...

كنت أحلم و انتظر عودتى منتصرا من هذه المعركة ... أذهب للعخهام ليباركنى !!!!!!

العخهام : لقد نفذت مشيئة الرب يا بنى ... انت الان مستعد لدخول الجنة !!!!

لكن أى جنة .... و أى مشيئة .... أهذه مشيئة الرب !!!

منذ متى .... اكان سفك الدماء و قتل الابرياء و العزل ... هى المشيئة ؟؟

انها لم تأتى ابدا من هناك .... من السماء .... لقد خدعونا ..... ن

عم قذفوا بنا الى الجحيم ... بأوامر سماوية كاذبة ...

لقد سرنا مدججين بالمعصية ... تزداد آثامنا يوم بعد يوم ....

لقد غرقنا فى وحل من العذاب .... نتفاخر بعدد قتلانا من الابرياء ...

سرنا فى هذا الوحل و نحن لا نشعر

و نسينا اننا كنا جنود ...!!!


يدانا ملوثة بدماء القتلى تحمل الاثم فى حق من قتلناهم ....

امرأة .. طفل .. رجل

الكل سواء الكل واحد امام الفناء

الفناء الذى نشرناه ... و ننتظره الآن ...

كنا نقتل و نعتقد اننا ملكنا الحياه ... يتوسل الينا الرجل حتى لا نقتل ولداه ...

نطلق النار و لا ننظر خلفنا و عيوننا واسعة تطلق شرر من الجحيم تصب بجام الغضب على كل ماهو حى ...

كأننا جنود الشيطان نفسه على الأرض تنفذ مشيئته...أملا فى وعد كاذب...

لقد اعتقدنا اننا نعبد الرب فى هذه الحرب و ماعبدنا الا الشيطان ... فقبرنا الجميع ... دون أى انسانية ....

أطلقنا النار على البشر كأطلاق النار على الجياد .... و نظنه قتل السادة للعبيد.

انه ... لكن مهلا ... ما هذا الصوت ... انه انين ... هذا الجريح .... مازال منذ الامس يئن.... ساءت حالته للغايا

ترى بما يشعر الان ... لقد أقترب من نهايته بعد طول انتظار ... عاش حتى يتذوق ما اقترفته يداه ...

لا تنزعج يا صاحبى .. انه الخلاص .. قادم لا محال ...

ذكرنى بتيودور .. كان بجوارى حين كنا فى نزهة مدججين بالسلاح ... ناديت عليه .... و انا اشعر بالقوة و الثقة

الراوى: تيودور تقدم .... ماذا بك !!؟؟؟؟

تيودور: نعم أنا هنا ...... أنا قادم ......

الراوى : اوجدت شىء عندك

تيودور : لا ... مجرد جثث ... لقد ذبحوهم زملائنا المظليين .....

الراوى : اين الاخرون

تيودور : فى أعقابى ... انهم يجهزون على من تبقى حيا

لكن ما هذا الصوت ... انه صوت قذيفة ... يا الهى ... انها تتجه نحونا ... انهم المقامومون .....!!!!

و بعدها كان انفجار ... لقد فقدت توازونى و اندفعت بعيدا فاقدا للسمع و البصر

لحين ... لا أدرى كم مكثت هكذا إلا اننى استرجعت بصرى اولا .... لأرى سحب الدخان .... وأجد نفسى ملطخا بدمائى و أشلاء زملائى .... ناديت على الأخرين .... لا أحد يجيبنى .... لا اسمع شىء ... دب فى قلبى الفزع .... أأنا حى ام ميت ...

انا حى حتما .... و حاسة السمع عادت لدى ... نعم انى اسمع جيدا ... انها أنين ... أنين زملائى !!!

استجمعت قواى لأنهض اتفقد جثث القتلا منهم ... لعلى اجده حيا ... لكن لا جدوى ... رق الى سمعى صوت انين جريح .... انه تيودور .. يا الله ... ماذا فعل بنا هؤلاء العرب ... ان الجميع قتلى ...!!!

كان بين زراعى .... يآن من الألم ... وجهه ملطخ بالدماء .... اصابته قاتله .... لن يمكث كثيرا ...

لقد ذهب .... توسلت اليه كثيرا ليصمد لكنه ذهب ... أغلق عينيه ببطء و بدى كأنه يغفوا قليلا لكنه كان مع موعد مع ثبات ابدى .. لقد مات و تحت ضوء القمر كما تمنى ... فما أسوء الموت فى جنح الظلام ....

جلست مكانى ... و انين الجريح مازال فى أذنى ... أنظر الى السماء المرصعة بالنجوم ... كانت هذه النجوم هى صديقتى ...

ترى متى ينتهى هذا الليل الطويل .... مررت بلحظات ظننت انها كابوس سوف استيقظ منه ... لكن انها الحقيقة ...

هذه هى جروحى و هذا هو سلاحى ... لا ... لا ... لا أظن انه كابوس ... يا ليته كان ...


مر عشرون يوما ... و نحن هنا ... و لقد نفذت المؤن ... و الماء ... لا طعام ... لا مصادر حياه ..
لا شىء سوى الوجوه الملطخة بالدماء و الطين ..
وجوه خائفة ... مترقبة .. ماعدا الجندى القابع هناك ... ترى ما اسمه ... لم ينطق بحرف واحد ...
اهو رابط الجأش كما يبدوا .. انه ماكث فى هذا الركن المظلم ...
اراه يفكر ... ربما فى حبيبته ... تزيغ عينيه يمينا ...
تلمع بدموع مكبوتة ... نعم فهو يخشى البكاء ... فالحرب خلقت للرجال ...
لكن أبكى يا صديقى أبكى إن اردت ...
لكنه ينظر لأعلى ... يراقب السماء مثلى ... لعله ينتظر نهايته ...
يجلس القرفصاء كالآخريين يحمل سلاحه بين فخذيه و فهوته لأسفل ... نعم .. فقد سئمت القتال ...
لقد بكت الأله و أعلنت عصيانها ... لقد بكى و صرخ ... نعم صرخ الجماد على دماء الضحايا ...
لم يعد السلاح قادرا على اطلاق النار ...

كل هذا و الجندى فى مكانه ... يناجى السماء ... يطلب الرحمة ...

ما أفظع الخوف ... انه وحش ينهش فى الصدور .. ينهش فيها بعنف .. و كان بالأمس صديق ... حل اينما وجدنا ...

لينهش صدور الاخريين ...كان كالوحش الرضيع ... يحبو ... يزحف ... حتى ينمو ... ليأكل و يسيطر .. لقد انقلب ضدنا ...

و أصبحنا تحت رحمته ...

وفى لحظة ما خرق الصمت صوت رفيقى .....

الرفيق : ديفيد .. ديفيد أتسمعنى ... امازلت حيا ...

ديفيد : نعم ... اسمعك ... على الأقل هذا ما اشعر به الان ..

الرفيق : لقد سمعت انهم العرب لا يقتلون الاسرى

ديفيد : هذا هو أملنا الوحيد ... القابع فى صدورنا ... نتمنى الرحمة

الرفيق : الرحمة ....!!!!

ديفيد : نعم هى .... لكن من اين تأتى ... و قد قتلنا ذويهم !!!

الرفيق : نعم ... لقد فعلناها بعيون جامدة و قلب كالحجر !!!

ديفيد : قتلنا و لم نرحم ... كنا جنود نطيع الاامر !!؟؟ أم شباب عابث ؟؟ أم باحثون عن الجنة !!!

الرفيق : دوما كنت اسأل نفسى هذا السؤال !!!

ديفيد : أعتقدنا ان ما دوننا هم قطيع من الحملان ... خلقوا ليذبحوا .. لا نسمح بأجسادهم ان يواريها التراب

الرفيق : كانوا صامتون .. مستسلمون .. ابرياء .. ليسوا بجنود ..

ديفيد : نعم .. و هاهم جنودهم أتت ... و جاء دورنا ... لنذوق الكأس

الرفيق : لعلهم يرحموننا ... فلو أرادوا قتلنا لفعلوها بالأمس ... أمم تراهم يعذبوننا بداء الخوف .. لا أعرف ..

ما رأيك أنت ..... ديفيد ..... ديفيد .... أجبنى !!! لماذا هذا الصمت !!؟؟

ديفيد : هشش .. انه يقينى الذى يحدثنى ..

يقول انه العدل الذى أفتقرناه ...

وانسانيتنا التى ضلت الطريق إلينا... هل كان قتلانا من العرب يشعرون بما نشعر به الان ؟؟

أرانى أثق بك منذ بدء الحرب يا رفيقى ... فأسدنى صنيعا ... لعله آخر صنيع و إن كتبت لك الحياه بعد الان ...

فأخبر عمى اننى احبه ...و كنت جنديا كما أراد .. وبلغ زوجتى ... بآسفى ... فأنا لم أعد قادرا على الحب ...

نعم أخبرهم جميعا أن كتبت لك الحياه .. أننا كنا جنود و ما قاتلنا كذلك ...

.فأيدينا الملوثة بالدماء لن تقدر على زرع الحياه ... و قلوبنا مليئة بالخوف ستعجز عن الحب ...

قتلت دوما و دمرت دوما فقد اعتادت أيدينا على ذلك ...

بعدها انتشرت جنود المقاومون ... اكتسحوا ثكنة ديفيد

و انتشر الدم و القتل

و ذهب ديفيد

و ذهب الجميع ...

و لم يبقى غير الرفيق .... ظنوه ميتا ... لكن روحه مكثت متشبثة بالحياه ...

التقتته وحدة انقاذ و عادت به للوطن المزعوم ....

و ها هو قد تماثل جسده للشفاء ... لكن قلبه مازال جريح ... يتذكر ديفيد و الأخرون .. و الرسالة.

Mohamed Moursy

Alexandria 27/2/2008